خطبة عن وداع عام واستقبال عام

خطبة عن وداع عام واستقبال عام

نقدم لك ولأول مرة خطبة عن وداع عام واستقبال عام كاملة وجاهزة لخطبة الجمعة أو كذلك اقتباس منها كلمة للقاء كلمة دينية في مناسبة دخول العام الجديد الهجري أو الميلادي، يُمكن القاء هذه خطبة عن وداع عام واستقبال عام جديد في أول جمعة في السنة الميلادية أو أول جمعة في السنة الهجرية أو كذلك أخر جمعة في السنة.

خطبة عن وداع عام واستقبال عام

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، فمن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الذي وضح لنا في كتابه الكريم: [وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً] (الفرقان)، ولا معبود بحق سواه، القائل سبحانه في علاه: [وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ] (فصلت).

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، من أُرسل إلى الإنس والجن كافة بشيرًا ونذيرًا ورحمةً، القائل في سنته صلى الله عليه وسلم: (أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلَّغه ستين سنة) (رواه البخاري)، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين، أما بعد:

فاتقوا الله، يا عباد الله، واعلموا أن التقوى هي سبيل الفوز والنجاة لكل مسلم ومسلمة، فكما قال تعالى: [إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً * حَدَائِقَ وَأَعْنَاباً * وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً * وَكَأْساً دِهَاقاً * لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلا كِذَّاباً * جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَاباً] (النبأ).

يا عباد الله، تتقلب الأيام والليالي، وتمضي السنون والأعوام، والناس بين غافل وساه، ومعرض جاف، ومحسن مقبل، فتأملوا، من أي الأصناف نحن؟ يا عباد الله.

فهل يدرك الناس أن الله تعالى هو من أحياهم وهو من يميتهم، وإليه يُرجع بعثهم وحسابهم، وهو الذي يفصل بينهم بعدله وحكمته.

ألا يعلم الخلق أجمع أن الله واحد في ربوبيته، متفرد في تدبيره وتصريف أمور خلقه، مالك كل شيء، هو المعز والمذل، الذي يعطي الملك لمن يشاء وينزعه ممن يشاء، ويعز من يشاء ويذل من يشاء، بيده الخير كله، وهو على كل شيء قدير، لذا لا يجب الركوع أو السجود إلا له، ولا الحلف إلا باسمه، ولا الاعتماد إلا عليه، ولا الرجوع إلا إليه، ولا الخوف إلا من عقابه، ولا الأمل إلا في رحمته وثوابه.

فقد علمنا ربنا جل جلاله، إلى التفكر في عظمة ملكوت السماوات والأرض، لنستخلص العبر ونتأمل في عظمة خالق هذا الكون ومصوره، كما قال تعالى: [إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ] (آل عمران).”

حيث يروي ابن حبان في صحيحه، عن عبيد بن عمير، رضي الله عنه، أنه سأل عائشة، رضي الله عنها، أن تحكي له عن أكثر شيء مدهش رأته من النبي، صلى الله عليه وسلم. فأجابت بعد صمت قصير، قائلة: في إحدى الليالي، طلب مني الرسول، صلى الله عليه وسلم، السماح له بعبادة ربه طوال الليل.

وعلى الرغم من حبي لقربه، أجبته: “نعم، فأنا أحب ما يسرك”، ثم قام، فتوضأ وصلى، وقالت: بقي يبكي حتى بلل لحيته وحجره بدموعه، وأضافت أنه، صلى الله عليه وسلم، ظل يبكي حتى بلل الأرض.

فلما جاء بلال لإعلامه بوقت الصلاة ورآه يبكي، سأله: “لماذا تبكي يا رسول الله وقد غفر الله لك ذنوبك؟” فأجاب النبي: “ألا أكون عبداً شكوراً؟ إن آية نزلت علي الليلة تستحق التأمل: [إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ..] إلى آخرها.. من سورة آل عمران، وقد صحح الألباني هذا الحديث في صحيحة.

فتأملوا في ملكوت الله ورحمته، كيف أرشد النبي الكريم، صلى الله عليه وسلم، إلى أهمية التأمل في خلق السماوات والأرض، فهذا التفكر يدفع العبد لتعظيم الله في قلبه ويحثه على العمل لأجله والإقبال على الله بكل جوارحه، فالذين يتأملون في عظمة خلق الله هم من يعظمون الله أكثر في كل الأوقات، يذكرونه في كل حالاتهم، واقفين، قاعدين، ومضطجعين، هذا هو حال المؤمنين الحقيقيين مع ربهم ومولاهم.

يا عباد الله، لقد انقضت أيام هذا العام بسرعة، كأنها لحظات زائلة، فمن يريد الإدراك الحقيقي لهذا يمكنه ملاحظة التغيرات في نفسه، فالصغير منا أصبح بالغاً، والبالغ ازداد قوة، والشاب اقترب من مرحلة النضوج، بينما الكبير تغيرت ملامحه بالشيب وميلان الظهر.

هذه التغيرات تذكرنا بقرب الرحيل من هذه الدنيا، كما قال تعالى [وفي أنفسكم أفلا تبصرون] في سورة الذاريات، إنها آية من آيات الله لنا، تحثنا على التأمل والتفكر في زوال هذه الدنيا وأنها مجرد ممر إلى حياة الأخرة.

يا عباد الله، هذا العام يقترب من نهايته كما تغرب الشمس، ولم يتبق منه سوى بضع أيام قبل أن يرحل، مخلفًا وراءه ذكريات وأعمال صالحة كأشجار ربما مثمرة وربما ذابلة في غابة العمر، مع أغصانها التي تمثل الأشهر وأوراقها الأيام والليالي.

هذا العام الذي نستعد لوداعه حمل معه الكثير من الأحداث والتحديات، من هموم وأحزان، تغيرات سياسية واجتماعية كبيرة، انقلابات في موازين القوى، وتغيرات في الحالات الشخصية للأفراد، إنه يذكرنا بأن الدنيا مليئة بالتقلبات والابتلاءات، كما ذكر الله تعالى في قوله: [لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ] (البلد).

وهكذا تمر أيام العمر سريعة كالحلم، يستيقظ الإنسان على سؤال الله تعالى عن مدة بقائه في الأرض كما ورد في القرآن الكريم: [قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ * قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً لَوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ] (المؤمنون).

فأين هم المتأملون في كلام الله، والمعتبرون من أحداث الأيام والليالي، ومن انقضاء السنوات والأعوام؟ أين الذين يستعدون للقاء الله؟

فكثيرون هم الذين عصوا ربهم خلال الأيام والليالي الماضية، منهم من أضاع الصلوات، ومن عق والديه وقطع رحمه، ومن تعامل بالربا، ومن أهدر عمره في النظر إلى المحرمات والاستماع إلى الأغاني والمنكرات، وهناك من وقع في الكذب، والغيبة، والنميمة، ومن كان حسودًا، ظالمًا، متكبرًا، ومن آكل حقوق الناس، ومن كان متعلقًا بالدنيا دون اكتراثه بالآخرة ويوم الميعاد.

وأقول لمن بقي حيًا من هؤلاء، يا عبد الله، تلك الليلة التي عشتها والتي شملت المعصية والفاحشة، هل تذكر الآن من لذاتها شيئًا؟ لا والله، لقد زالت اللذة وبقي الإثم، وبقيت آثار المعصية والحسرة، فما أعظم الخسارة لمن غرق في الغفلة والتفريط، ولم يجنِ إلا الحسرة والذنوب.

كثير هم الناس الصالحين الذين يعملون أعمالاً صالحة، منها القيام والصيام وتلاوة القرآن والذكر والبر بالوالدين وصلة الأرحام، وإذا سألت اليوم من بقي من هؤلاء، هل بقيت آلام العبادة أم اختفت؟ هل استمر تعبهم الذي عانوه أثناء طاعتهم لله أم زال؟ بالتأكيد سيكون جوابهم: لا والله، لقد زال الألم والجوع والتعب، وما بقي إلا الأجر والثواب والجزاء العظيم من الله الكريم.

فطوبى لمن أمضى عمره وانقضى عامه في طاعة الله عز وجل، ويا خسارة من أمضى عمره وانقضى وهو يعصي الله، وما أشد اختلاف الفريقين.

يا عباد الله، اعلموا أن لكل أجل مسمى، وأن لكل عبد موقفاً وحساباً، وسيكون اللقاء عند الملك العلام ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله، ويعامل المسيء بعدله وقسطه، فاتقوا الله حق تقاته، واستمسكوا بالعروة الوثقى من دينكم، وأحسنوا في دنيا العمل بالصالحات لتنالوا رضا الرحمن وتفوزوا بالنعيم والجنان يوم الحساب.

فكما قال تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ * وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ * وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ * لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ.

بارك الله لي ولكم في قرآنه العظيم، وأسأله أن ينفعني وإياكم بما فيه من آيات الذكر حكيم، أقول ما قلته لكم فاستغفروا الله العظيم يغفر لنا ولكم، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله على فضله وإحسانه، والشكر له على توفيقه ومنه وكرمه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، خير رسله وأنبيائه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا، أما بعد:

يا عباد الله، العبد الكيس الفطن هو من يهمه أمر حاله مع ربه، ويحاسب نفسه على تقصيره وغفلته، ويبادر إلى العمل الصالح الذي يكون له زادًا بين يدي مولاه وخالقه.

فطوبى لمن سيبلَّغه الله العام الجديد ليتزود فيه ليوم الوعيد، ويقدم فيه عملًا صالحًا متقبلاً، فاليوم يوم عمل دون حساب، وغدًا حساب دون عمل.

يا عباد الله، لقد منّ الله علينا بنعم كثيرة وأكرمنا عليها بأجور جزيلة، فكل عمل صالح يقوم به العبد يجزيه الله بأجرٍ كبير، وهناك العديد من النصوص في كتاب الله والسنة التي تدل على ذلك.

ففي قوله تعالى [وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ..] (البقرة)، وقوله [إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً * خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً] (الكهف)

وقوله [مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ](النحل)، وقوله تعالى [فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ] (النساء)، وقوله تعالى [وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ] (المائدة).

أما من السنة، فقول النبي صلى الله عليه وسلم: “أبشروا أبشروا إنه من صلى الصلوات الخمس واجتنب الكبائر دخل من أي أبواب الجنة شاء” (رواه الطبراني، وصححه الألباني في الصحيحة)، وقال أيضًا: “لن يلج النار من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها” رواه النسائي، وصححه الألباني في سنن النسائي، وأيضًا قوله صلى الله عليه: “ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة”، رواه مسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم: “من صلى أربع ركعات قبل الظهر وأربعا بعدها حرمه الله عز وجل على النار” رواه النسائي، وصححه الألباني في سنن النسائي. وقال: “من صلى البردين دخل الجنة” متفق عليه. وقال: “من صلى على جنازة فله قيراط وإن شهد دفنها فله قيراطان القيراط مثل أحد”، رواه مسلم.

فأي فضل بعد هذا يا عباد، وقد قال أيضاً: “من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه” متفق عليه، وقال كذلك: “من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه” متفق عليه، وقال كذلك: “من قام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه” متفق عليه، وقال: “من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه” رواه مسلم، وغير ذلك من النصوص الدالة على فضل الله على عباده.

فأين المشمرون في بداية هذا العام، وأين المتنافسون في طاعة الله، فاحرصوا، بارك الله فيكم، على استغلال عامكم الجديد فيما يرضي الله عنكم ويقربكم إلى رحمته وجنته، وابتعدوا عن كل ما يسخطه، فالفائز يوم القيامة من أخذ كتابه بيمينه والخاسر من أخذه بشماله، فليختر كل واحد منا مصيره، وليعمل صالحاً بدنياه قبل فوات الاوان.

أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يغفر لنا تقصيرنا وسيئاتنا، وأن يعيننا على حسن عبادته ليوم المعاد، وأن يمن علينا بواسع فضله ورحمته إنه كريم جواد.

اللهم احفظ علينا ديننا وأمننا وولاة أمورنا وعلماءنا وإخواننا المسلمين في كل مكان، اللهم اجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين، اللهم انصر دينك وكتابك وعبادك الصالحين في كل زمان ومكان، اللهم كيد الكائدين بالإسلام والمسلمين في نحورهم، واجعل دائرة السوء تدور عليهم يا قوي يا عزيز.

اللهم إنا نستغفرك يا غفار فأرسل علينا السماء مدرارًا، اللهم أنت الغني ونحن الفقراء إليك، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم ولا غرق، اللهم أسق البلاد والعباد واجعله غيثاً هنيئاً يا رب العالمين.

قلت قولي هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى كما أمركم الله بالصلاة عليه، فقال جل من قائل : إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً”.

إن الله يأمركم بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربا وينهاكم عن الفحشاء والمنكر والبغي يعذكم لعلكم تعلمون، وأقم الصلاة.

X