كيف أستقبل شهر رمضان

صورة كيف أستقبل شهر رمضان

كيف أستقبل شهر رمضان حسب السنة النبوية هو مقالنا لليوم، استقبال شهر رمضان المبارك والاستعداد لصومه وقيامة والبحث عن هذا الموضوع يدل على أنك تُريد بنيّة جميلة صيامه والعبادة فيه بطريقة صحيحة، هذه لفتة منك جميلة وبادرة خير لأنك تُريد التوبة النصوحة في هذا الشهر والبدء بحياة جديدة مع الله.

كيف أستقبل شهر رمضان

هناك العديد من الطرق التي يجب على كل مسلم أن يقوم بها، ليستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك سنسردها لك بالترتيب حسب الأولوية:

  1. التوبة: يجب على كل المسلم أن يبدأ شهر رمضان بصفحة بيضاء في حياته، وخالية من جميع الذنوب والآثام التي ارتكبها المسلم، وذلك عن طريق إعلانه التوبة إلى الله تعالى، وتكون هذه التوبة نصوحة ونابعة من قلب المسلم، حتى لا يقوم بارتكاب المعاصي بعد الانتهاء من صيام شهر رمضان، فإذا بدأ المسلم صيامه بإعلانه توبته، كانت هذه البداية بداية خير وبركة عليه، لأنها تبشره بإذن الله من أن صيامه سوف يكون بما يرضي الله تعالى.
  2. الدعاء: عندما يهل هلال شهر رمضان المبارك، يجب على المسلم أن يتضرع ويدعو الله سبحانه وتعالى، أن يقدره ويعينه على صيام شهر رمضان وهو بأحسن صحة وحال، وأن يستطيع أن يقوم بجميع الطاعات التي تقربه إلى الله تعالى في هذا الشهر الفضيل، كقيام الليل وتكثيف قراءة القران الكريم وبذل الجهد، ليستطيع المسلم من أن يختمه لأكثر من مرة في هذا الشهر الكريم وكثرة الاستغفار والذكر.
  3. الحمد والشكر: يجب على كل مسلم أن يحمد الله تعالى ويشكره على تبليغه شهر رمضان وهو في صحة جيدة تمكنه من القدرة على الصيام وأداء الطاعات الأخرى، فهذه نعمة عظمية من النعم التي أنعمها الله تعالى على المسلم، لذلك يجب أن يغتنم هذه الفرصة، ويعمل كل ما بوسعه للقيام بهذا الشهر كما يحب الله ويرضى، فهو شهر لا يعوض ففيه تمحى السيئات وتتضاعف فيه الحسنات.
  4. الفرح والسرور: يجب أن يشعر المسلم بالفرح والسرور في أعماقه، عندما يحين اقتراب موعد شهر رمضان، لما فيه من خير وبركة تعود على المسلم، فهذا الشعور يجعله يتحضر بلهفة لقدوم شهر رمضان، فهو من أجمل الأخبار التي قد يحصل عليها المسلم في حياته.
  5. تنظيم الوقت: ليستطيع المسلم الاستفادة من كل دقيقة في شهر رمضان، يجب عليه القيام بعمل جدول يومي لكل يوم من أيام رمضان، فيقوم بترتيب وتقسيم هذا الجدول، بحيث يكون لكل عبادة من العبادة وقت مخصص للقيام بها على أكمل وجه، فيقوم بتخصيص وقت للذهاب إلى المسجد، ووقت لقراءة القران، ووقت لوصل الأرحام والأقارب، ووقت للأعمال التطوعية وغيرها الكثير من العبادات التي يقوم بها المسلم في هذا الشهر الفضيل.
  6. تهيئة النفس والعزم على الصيام: يجب على كل مسلم أن ينوي نية صادقة وخالصة للقيام بهذا الشهر واغتنامه في القيام بالأعمال الصالحة، وتهيئة نفسه وروحه لاستقبال شهر رمضان، عن طريق تهيئة الأجواء الرمضانية، التي تبعث في نفس المسلم الطمأنينة والراحة.

وقفة قبل دخول رمضان

وقفات على اعتاب شهر النفحات ها هي الأيام والليالي تمر والسنون تتعاقب ومواسم الطاعات تتوالى موسما تلو الآخر لتكون محجة للطائعين وحسرة وندامة على العاصين.

ها هو الشهر قرب على الدخول وما هي الا أيام وموسم النفحات وسوق الخيرات يهل علينا والسؤال الذي يطرح نفسه الآن من منا استعد لرمضان ؟

– من منا وضع خطة لرمضان ؟

واني لأجد في نفسي حرجا عندما أكتب عن الاستعداد لرمضان قبيل دخول الشهر والا فمن الاجدر بنا والأولى ان تكون استعداداتنا قبله بشهور كما كان استعداد الصحابة رضوان الله عليهم.

إذا كان أهل الأفلام والمسلسلات أعلنوا عن استعداداتهم قبله بشهور فما استعدادك أنت ؟! واذا كانوا هم وضعوا الخطط له قبله بشهور فما خطتك أنت ؟

وإن القلب ليعتصر ألما عندما يرى أمة ميز الله لها هذا الشهر في القرآن بالقرآن والعبادة ويميزه أفرادها بالأفلام والمسلسلات ! والشهر المبارك برئ من أن ينسب إليه هذا أو ذاك والى الله المشتكى وجرت العادة أن يميز الشيء بأفضل ما فيه فما بالك ان كان الله هو الذي ميزه وميزه بالصيام والقرآن ثم نميزه نحن بالأفلام والمسلسلات بل يزداد الأمر عجبا عندما ترى أن العام كله يمر علينا في الانشغال بهذه التفاهات فقبل رمضان بأشهر ترى الشاشات ترفرف بلا هوادة ولا حياء بالإعلانات عن أفلام ومسلسلات رمضان وينشغل الناس بذلك ما بين متوقع لما ستكون عليه الأفلام ورؤية لها فاذا جاء رمضان انشغل الناس بسماعها عن العبادة الا من رحم ربي ولا حول ولا قوة الا بالله

ويزداد الأمر سوءا عندما ترى أن الناس انشغلت بها أيضا حتى بعد انتهاء الشهر ما بين ناقد ومحلل كيف كان دور الممثل جيدا هنا ؟ وسيئا هناك ؟ ماذا لو كان المسلسل بهذه الهيئة بدلا من تلك ؟ وهكذا وبينما هم كذلك اذ بهم يفاجئون بالإعلانات عن مسلسلات العام القادم وهكذا مر العام كله أفلاما ومسلسلات ولا حول ولا قوة الا برب البريات حال مرير واقع مؤلم فتن كقطع الليل المظلم طال الأمل ضاقت النفوس فيا رب سلم سلم

إذا كان الأمر كذلك والحال هكذا فلابد للمرء من وقفات يقفها مع نفسه تكون بمثابة قفزة الى الله عز وجل نعود بها الى اسلافنا ونسير بها على دربهم وخطاهم.

إن كنت ترجو أن تصيب رمية فاثقف سهامك قبل ان ترميها واللهم بلغنا رمضان واعنا ع صيامه وقيامه.

نشر بتاريخ
X