الشعر العربي القديم

الشعر العربي القديم

الشعر العربي القديم هو الشعر التي اتى في العصر الجاهلي والعصور القديمة ونقدم لك في هذا الموضوع شعر عربي قديم في الحب وشعر قديم عشق واشعار قديمة منوعة نتمنى ان تروق لك.ويجب اولا ان نتعرف على خصائص الشعر العربي القديم و التفريق بين الشعر الحر وبين المحاولات النثرية التى لاتلتزم باى تفعيلة فالشعر الحر له وحدة تفعيلة ايضا ولكنها تختلف عنها فى الشعر القديم وهو الكلاسيكى اوالتقليدى فالشعر الحر له اصوله وينتهج نفس بحور الشعر القديم ولكن بشكل جديد فى بنيته وله موسيقاه الخاصة التى تتكرر بين التفعيلة والواحدة والشطر المتتابع بغض المظر عن الشكل المرئى للقصيدة. اهلا بك في الشعر العربي القديم هو الشعر التي اتى في العصر الجاهلي والعصور القديمة ونقدم لك في هذا الموضوع شعر عربي قديم في الحب وشعر قديم عشق واشعار قديمة منوعة نتمنى ان تروق لكويجب اولا ان نتعرف على خصائص الشعر العربي القديم و التفريق بين الشعر الحر وبين المحاولات النثرية التى لاتلتزم باى تفعيلة فالشعر الحر له وحدة تفعيلة ايضا ولكنها تختلف عنها فى الشعر القديم وهو الكلاسيكى اوالتقليدى فالشعر الحر له اصوله وينتهج نفس بحور الشعر القديم ولكن بشكل جديد فى بنيته وله موسيقاه الخاصة التى تتكرر بين التفعيلة والواحدة والشطر المتتابع بغض المظر عن الشكل المرئى للقصيدة

خصائص الشعر القديم

  • تلتزم القصيدة بصرامة مستلزمات الوزن والقافية.
  • وتبهضها الديكورات الفخمة من بيان وبديع وجناس وطباق ومجاز واستعارة ولا تخلو من الحكمة والمواعظ وغيرها من أفكار فلسفية.
  • قوافيها مضبوطة الحركات إلا ما ندر.
  • عدا عن إمكانية تجويز تسكين القوافي وهو من الحلال البغيض وهو سكون خارجي فلا تسكين على الإطلاق في كلمات البيت الشعري الأخرى.
  • يكاد وضوح القصيدة في المعنى والإشارة والاستعارة والمجاز أن يكون كاملا أو شبه كامل فالأبيات فرادى والقصيدة ككل مفضوحة المقاصد والأغراض لا تستر نفسها إلا في القليل من الحالات أقصد هنا الشعر الصوفي.
  • يمكن اختزال القصيدة بحذف بعض أبياتها التي تكرر معاني قيلت في أبيات أخرى دون أن يؤثر الأمر على مجمل سياق القصيدة معنى وقصدا.
  • القصيدة ملزمة بقيود ثقيلة شديدة وأحكام صارمة لا تقبل نقاشا أو مساومة.
  • غارقة بإنجازات الفكر وسيطرة العقل الواعي وطغيان سطوة الرقيبين الداخلي الشاعر نفسه والخارجي الحاكم والدين والمجتمع والتقاليد.
  • واقعيتها صارخة ومدوية تخترق الجلد وتنفذ للعصب العميق لا تخجل من سفورها الكامل.
  • كان لها أمراؤها وشعراؤها الكبار المعروفون الذين ظلوا شامخين يطاولون ويتحدون الزمن.
  • لها أطوارها ومراحلها المشهورة كمرحلة الشعر الجاهلي والإسلامي والأموي ثم العباسي والأندلسي.
  • تصميم بنائها ثابت الشكل.
  • نمو القصيدة الكمي عرضي طولي لكنه ثابت بقوالب التفعيلات.
  • ليس هناك فراغات مكانية سواء في البيت الواحد أوفي عموم القصيدة كي يملؤها الشاعر بالنقاط.
  • تلحن وتغنى بيسر يتذكر المرء هذا النوع من الشعر.

مقتطفات من الشعر العربي القديم

  • أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
    وإن تك قد ساءتك مني خليقةٌ فسلي ثيابي من ثيابك تنسل
    أغرك مني أن حبك قاتلي وأنك مهما تأمري القلب يفعل
    وأنك قسمت الفؤاد فنصفه قتيلٌ ونصفٌ بالحديد مكبل
    وما ذرفت عيناك إلا لتضربي بسهميك في أعشار قلب مقتل
    وبيضة خدرٍ لا يرام خباؤها تمتعت من لهو بها غير معجل
    تجاوزت أحراساً إليها ومعشراً علي حراصاً لو يسرون مقتلي
    إذا ما الثريا في السماء تعرضت تعرض أثناء الوشاح المفضل
    فجئت وقد نضت لنوم ثيابها لدى الستر إلا لبسة المتفضل
    فقالت يمين الله ما لك حيلةٌ وما إن أرى عنك الغواية تنجلي
    خرجت بها أمشي تجر وراءنا على أثرينا ذيل مرطٍ مرحل.
  • آذَنَتْنا ببَيْنهِا أَسْمَــاءُ ربَّ ثَـاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ اُلْثَّوَاءُ
    بَعْدَ عَهْدٍ لَنَـا بِبُرْقَةِ شَمّــاءَ فَأَدْنَى دِيَــارِهَا اٌلْخَلْصاءُ
    فَالُمحَيَّاةُ فالصِّفـاحُ فَأَعْنـاقُ فِتَـاقٍ فَعادِبٌ فَالْوَفَاءُ
    فَرِيــاضُ اُلْقَطَا فأوْدِيَةُ الشُّرْ بُبِ فالشُّعْبَتَـانِ فالأَبْــلاءُ
    لا أرى مَنْ عَهِدْتُ فيهَـا فأبكي اٌلْيَوْمَ دَلْهاً وَمَا يُحِيرُ اُلْبُكَاء
    وَبِعَيْنَيْكَ أَوْقَدَتْ هِنْدٌ اُلْنَّــارَ أَخِيراً تُلْوِي بِها اُلْعَلْيَـاءُ.
  • أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَا وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَا
    مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَا
    تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَا
    تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَا
    صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍوٍ وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَا
    وَمَا شَـرُّ الثَّـلاَثَةِ أُمَّ عَمْـرٍو بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَا
    وَكَأْسٍ قَدْ شَـرِبْتُ بِبَعْلَبَـكٍّ وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَا
    وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِيْنَا
    قِفِـي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِيْنـَا نُخَبِّـرْكِ اليَقِيْـنَ وَتُخْبِرِيْنَا
    قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِيْنَا
    بِيَـوْمِ كَرِيْهَةٍ ضَرْباً وَطَعْنـاً أَقَـرَّ بِـهِ مَوَالِيْـكِ العُيُوْنَا
    وَأنَّ غَـداً وَأنَّ اليَـوْمَ رَهْـنٌ وَبَعْـدَ غَـدٍ بِمَا لاَ تَعْلَمِيْنَا
    تُرِيْكَ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى خَـلاَءٍ وَقَدْ أَمِنْتَ عُيُوْنَ الكَاشِحِيْنَا
    ذِرَاعِـي عَيْطَلٍ أَدَمَـاءَ بِكْـرٍ هِجَـانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأ جَنِيْنَا.
  • أمِــن سميـة دمع العين تذريـفُ لو أن ذا منك قبل اليوم معروف
    كأنها يــوم صــدّت مــاتكلمني ظبي بعسفان ساجي الطرف مطـروف
    تجلّلتني إذ أهــوى العصا قِبلي كأنهـا صنــم يُعتــاد معكــوف
    المــال مـالكم والعبد عبـدكم فهــل عذابك عني اليـوم مصروف
    تنسى بلائي إذا مـاغـارة لقحـت تخرمنها الطـــوالات السـراعيف
    يخرجن منها وقد بلّت رحــائلها بالماء يركضها المُرد الغطاريف
    قد أطعنُ الطعنة النجلاء عن عرضٍ تصفر كــف أخيها وهــو منـزوف
    لا شك للمـرء أن الـدهر ذو خلف فيه تفــرّق ذو إلــف ومــألوف.
  • يا رب هيجاً هي خير من دعه أكل يوم هامتي مقزعه
    نحن بنو أم البنين الأربعه ومن خيار عامر بن صعصعه
    المطعمون الجفنة المدعدعه والضاربون الهام تحت الخيضعه
    يا واهب الخير الكثير من سعه إليك جاوزنا بلاداً مسبعه
    يخبر عن هذا خيبر فاسمعه مهلاً أبيت اللعن لا تأكل معه
    إن استه من برص ملمعه وإنه يدخل فيها إصبعه
    يدخلها حتى يواري أشجعه كأنما يطلب شيئاً ضيعه ومن شعرة ايضاً :
    أرَى النّفسَ لَجّتْ في رَجاءٍ مُكذِّبِ وقد جرّبتْ لوْ تقتدي بالمجربِ
    وكائنْ رأيتُ مِنْ ملوكٍ وسوقة ٍ وَصاحَبْتُ مِن وَفدٍ كرامٍ ومَوكِبِ
    وسانَيْتُ مِن ذي بَهْجَة ٍ ورَقَيْتُهُ عليهِ السّموطُ عابسٍ متغضّبِ
    وفارَقْتُهُ والوُدُّ بَيني وبَينَهُ بحسنِ الثناءِ منْ وراءِ المغيّبِ
    وَأبّنْتُ مِنْ فَقْدِ ابنِ عَمٍّ وخُلَّة ٍ وفارَقتُ من عَمٍّ كريمٍ ومن أبِ
    فبانُوا ولمْ يحدثْ عليَّ سبيلهُمْ سوَى أمَلي فيما أمامي ومرغبي
    فَأيَّ أوَانٍ لا تَجِئْني مَنِيَّتي بقَصْدٍ مِنَ المَعْرُوفِ لا أتَعَجَّبِ
    فلستُ بركنٍ منْ أَبانٍ وصاحة ٍ وَلا الخالداتِ مِنْ سُوَاجٍ وغُرَّبِ
    قضيتُ لباناتٍ وسليتُ حاجة ً ونفسُ الفتى رهنٌ بقمرة ِ مؤربِ
    وفيتانِ صدقٍ قد غَدوتُ عليهمُ بِلا دَخِنٍ وَلا رَجيعٍ مُجَنَّبِ
    بمجتزفٍ جونٍ كأَنَّ خفاءَهُ قَرَا حَبَشِيٍّ في السَّرَوْمَطِ مُحْقَبِ.

شعر عربي قديم طويل

  • ودِّع هریرةَ إنَّ الرکبَ مرتحلُ وهل تطیقُ وداعاً أیُّها الرجلُ
    غراء فرعاء مصقولٌ عوارضها تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل
    كأن مشيتها من بيت جارتها مر السحابة لا ريثٌ ولا عجل
    تسمع للحلي وسواساً إذا انصرفت كما استعان بريحٍ عشرقٌ زجل
    ليست كمن يكره الجيران طلعتها ولا تراها لسر الجار تختتل
    يكاد يصرعها لولا تشددها إذا تقوم إلى جاراتها الكسل
    إذا تلاعب قرناً ساعةً فترت وارتج منها ذنوب المتن والكفل
    صفر الوشاح وملء الدرع بهكنةٌ إذا تأتى يكاد الخصر ينخزل
    نعم الضجيع غداة الدجن يصرعها للذة المرء لا جافٍ ولا تفل
    هركولةٌ فنقٌ درمٌ مرافقها كأن أخمصها بالشوك ينتعل
    إذا تقوم يضوع المسك أصورةً والزنبق الورد من أردانها شمل
    ما روضةٌ من رياض الحزن معشبةٌ خضراء جاد عليها مسبلٌ هطل
    يضاحك الشمس منها كوكبٌ شرقٌ مؤزرٌ بعميم النبت مكتهل
    يوماً بأطيب منها نشر رائحةٍ ولا بأحسن منها إذ دنا الأصل
    علقتها عرضاً وعلقت رجلاً غيري وعلق أخرى غيرها الرجل
    و علقته فتاة ما يحاولها ومن بني عمها ميت بها وهل
    و علقتني أخيرى ما تلائمني فاجتمع الحب حبٌ كله تبل
    فكلنا مغرمٌ يهذي بصاحبه ناءٍ ودانٍ ومخبولٌ ومختبل
    صدت هريرة عنا ما تكلمنا جهلاً بأم خليدٍ حبل من تصل
    أ أن رأت رجلاً أعشى أضر به ريب المنون ودهرٌ مفندٌ خبل
    قالت هريرة لما جئت طالبها ويلي عليك وويلي منك يا رجل
    إما ترينا حفاةً لانعال لنا إنا كذلك ما نحفى وننتعل
    و قد أخالس رب البيت غفلته وقد يحاذر مني ثم ما يئل
    وقد أقود الصبا يوماً فيتبعني وقد يصاحبني ذو الشرة الغزل
    وقد غدوت إلى الحانوت يتبعني شاوٍ مشلٌ شلولٌ شلشلٌ شول
    في فتيةٍ كسيوف الهند قد علموا أن هالكٌ كل من يحفى وينتعل
    نازعتهم قضب الريحان متكئاً وقهوةً مزةً راووقها خضل
    لا يستفيقون منها وهي راهنةٌ إلا بهات وإن علوا وإن نهلوا
    يسعى بها ذو زجاجاتٍ له نطفٌ مقلصٌ أسفل السربال معتمل
    و مستجيبٍ تخال الصنج يسمعه إذا ترجع فيه القينة الفضل
    الساحبات ذيول الريط آونةً والرافعات على أعجازها العجل
    من كل ذلك يومٌ قد لهوت به وفي التجارب طول اللهو والغزل
    و بلدةٍ مثل ظهر الترس موحشةٍ للجن بالليل في حافاتها زجل
    لا يتنمى لها بالقيظ يركبها إلا الذين لهم فيها أتوا مهل
    جاوزتها بطليحٍ جسرةٍ سرحٍ في مرفقيها ـ إذا استعرضتها ـ فتل
    بل هل ترى عارضاً قد بت أرمقه كأنما البرق في حافاته شعل
    له ردافٌ وجوزٌ مفأمٌ عملٌ منطقٌ بسجال الماء متصل
    لم يلهني اللهو عنه حين أرقبه ولا اللذاذة في كأس ولا شغل
    فقلت للشرب في درنا وقد ثملوا شيموا وكيف يشيم الشارب الثمل
    قالوا نمارٌ فبطن الخال جادهما فالعسجديةٌ فالأبلاء فالرجل
    فالسفح يجري فخنزيرٌ فبرقته حتى تدافع منه الربو فالحبل
    حتى تحمل منه الماء تكلفةً روض القطا فكثيب الغينة السهل
    يسقي دياراً لها قد أصبحت غرضاً زوراً تجانف عنها القود والرسل
    أبلغ يزيد بني شيبان مألكةً أبا ثبيتٍ أما تنفك تأتكل
    ألست منتهياً عن نحت أثلتنا ولست ضائرها ما أطت الإبل
    كناطح صخرةً يوماً ليوهنها فلم يضرها وأوهن قرنه الوعل
    تغري بنا رهط مسعودٍ وإخوته يوم للقاء فتردي ثم تعتزل
    تلحم أبناء ذي الجدين إن غضبوا أرماحنا ثم تلقاهم وتعتزل
    لا تقعدن وقد أكلتها خطباً تعوذ من شرها يوماً وتبتهل
    سائل بني أسدٍ عنا فقد علموا أن سوف يأتيك من أبنائنا شكل
    و اسأل قشيراً وعبد الله كلهم واسأل ربيعة عنا كيف نفتعل
    إنا نقاتلهم حتى نقتلهم عند اللقاء وإن جاروا وإن جهلوا
    قد كان في آل كهفٍ إن هم احتربوا والجاشرية من يسعى وينتضل
    لئن قتلتم عميداً لم يكن صدداً لنقتلن مثله منكم فنمتثل
    لئن منيت بنا عن غب معركةٍ لا تلفنا عن دماء القوم ننتقل
    لا تنتهون ولن ينهى ذوي شططٍ كالطعن يذهب فيه الزيت والفتل
    حتى يظل عميد القوم مرتفقاً يدفع بالراح عنه نسوةٌ عجل
    أصابه هندوانٌي فأقصده أو ذابلٌ من رماح الخط معتدل
    كلا زعمتم بأنا لا نقاتلكم إنا لأمثالكم يا قومنا قتل
    نحن الفوارس يوم الحنو ضاحيةً جنبي فطيمة لا ميلٌ ولا عزل
    قالوا الطعان فقلنا تلك عادتنا أو تنزلون فإنا معشرٌ نزل
    قد نخضب العير في مكنون فائله وقد يشيط على أرماحنا البطل.

اشعار عربية قديمة

  • أرقت وصحبتي بمضيق عميق لبرق من تهامة مستـطـير
    سقى سلمى وأين ديار سلمـى إذا كانت مجاورة الـسـرير
    إذا حلت بأرض بني عـلـي وأهلي بـين إمـرة وكـير
    ذكرت منازلاً مـن أم وهـب محل الحي أسفل من نـقـير
    وأحدث معهد مـن أم وهـب معرسنا بدار نبي بني النضير
    وقالوا ما تشاء فقلت ألـهـو إلى الأصباح آثـر ذي أثـير
    بآنسة الحديث رضاب فـيهـا بعيد النوم كالعنب العـصـير.
  • أقيموا بني أمي صدورَ مَطِيكم فإني إلى قومٍ سِواكم لأميلُ
    فقد حمت الحاجاتُ والليلُ مقمرٌ وشُدت لِطياتٍ مطايا وأرحُلُ؛
    وفي الأرض مَنْأيً للكريم عن الأذى وفيها لمن خاف القِلى مُتعزَّلُ
    لَعَمْرُكَ ما بالأرض ضيقٌ على أمرئٍ سَرَى راغباً أو راهباً وهو يعقلُ
    ولي دونكم أهلونَ: سِيْدٌ عَمَلَّسٌ وأرقطُ زُهلول وَعَرفاءُ جيألُ
    هم الأهلُ لا مستودعُ السرِّ ذائعٌ لديهم ولا الجاني بما جَرَّ يُخْذَلُ
    وكلٌّ أبيٌّ باسلٌ غير أنني إذا عرضت أولى الطرائدِ أبسلُ
    وإن مدتْ الأيدي إلى الزاد لم أكن بأعجلهم إذ أجْشَعُ القومِ أعجل
    وماذاك إلا بَسْطـَةٌ عن تفضلٍ عَلَيهِم وكان الأفضلَ المتفضِّلُ
    وإني كفاني فَقْدُ من ليس جازياً بِحُسنى ولا في قـربه مُتَعَلَّلُ
    ثلاثةُ أصحابٍ: فؤادٌ مشيعٌ وأبيضُ إصليتٌ وصفراءُ عيطلُ
    هَتوفٌ من المُلْسِ المُتُونِ يزينها رصائعُ قد نيطت إليها ومِحْمَلُ
    إذا زلّ عنها السهمُ حَنَّتْ كأنها مُرَزَّأةٌ ثكلى ترِنُ وتُعْوِلُ
    ولستُ بمهيافِ يُعَشِّى سَوامهُ مُجَدَعَةً سُقبانها وهي بُهَّلُ
    ولا جبأ أكهى مُرِبِّ بعرسـِهِ يُطالعها في شأنه كيف يفعـلُ
    ولا خَرِقٍ هَيْقٍ كأن فُؤَادهُ يَظَلُّ به الكَّاءُ يعلو ويَسْفُلُ
    ولا خالفِ داريَّةٍ مُتغَزِّلٍ يروحُ ويغدو داهناً يتكحلُ
    ولستُ بِعَلٍّ شَرُّهُ دُونَ خَيرهِ ألفَّ إذا ما رُعَته اهتاجَ أعزلُ
    ولستُ بمحيار الظَّلامِ إذا انتحت هدى الهوجلِ العسيفِ يهماءُ هوجَلُ
    إذا الأمعزُ الصَّوَّان لاقى مناسمي تطاير منه قادحٌ ومُفَلَّلُ
    أُدِيمُ مِطالَ الجوعِ حتى أُمِيتهُ وأضربُ عنه الذِّكرَ صفحاً فأذهَلُ
    وأستفُّ تُرب الأرضِ كي لا يرى لهُ عَليَّ من الطَّوْلِ أمرُؤ مُتطوِّلُ
    ولولا اجتناب الذأم لم يُلْفَ مَشربٌ يُعاش به إلا لديِّ ومأكلُ
    ولكنَّ نفساً مُرةً لا تقيمُ بي على الضيم إلا ريثما أتحولُ
    وأطوِي على الخُمص الحوايا كما انطوتْ خُيـُوطَةُ ماريّ تُغارُ وتفتلُ
    وأغدو على القوتِ الزهيدِ كما غدا أزلُّ تهاداه التَّنائِفُ أطحلُ
    غدا طَاوياً يعارضُ الرِّيحَ هافياً يخُوتُ بأذناب الشِّعَاب ويعْسِلُ
    فلمَّا لواهُ القُوتُ من حيث أمَّهُ دعا؛ فأجابته نظائرُ نُحَّلُ
    مُهَلْهَلَةٌ شِيبُ الوجوهِ كأنها قِداحٌ بكفيَّ ياسِرٍ تتَقَلْقَلُ
    أو الخَشْرَمُ المبعوثُ حثحَثَ دَبْرَهُ مَحَأبيضُ أرداهُنَّ سَامٍ مُعَسِّلُ
    مُهَرَّتَةٌ فُوهٌ كأن شُدُوقها شُقُوقُ العِصِيِّ كالحاتٌ وَبُسَّلُ
    فَضَجَّ وضَجَّتْ بِالبَرَاحِ كأنَّها وإياهُ نوْحٌ فوقَ علياء ثُكَّلُ
    وأغضى وأغضتْ واتسى واتَّستْ بهِ مَرَاميلُ عَزَّاها وعَزَّتهُ مُرْمِلُ
    شَكا وشكَتْ ثم ارعوى بعدُ وارعوت ولَلصَّبرُ إن لم ينفع الشكوُ أجملُ
    وَفَاءَ وفاءتْ بادِراتٍ وكُلُّها على نَكَظٍ مِمَّا يُكاتِمُ مُجْمِلُ
    وتشربُ أسآرِي القطا الكُدْرُ؛ بعدما سرت قرباً أحناؤها تتصلصلُ
    هَمَمْتُ وَهَمَّتْ وابتدرنا وأسْدَلَتْ وَشَمـَّرَ مِني فَارِطٌ مُتَمَهِّلُ
    فَوَلَّيْتُ عنها وهي تكبو لِعَقْرهِ يُباشرُهُ منها ذُقونٌ وحَوْصَلُ
    كأن وغاها حجرتيهِ وحولهُ أضاميمُ من سَفْرِ القبائلِ نُزَّلُ
    توافينَ مِن شَتَّى إليهِ فضَمَّها كما ضَمَّ أذواد الأصاريم مَنْهَل
    فَعَبَّتْ غشاشاً ثُمَّ مَرَّتْ كأنها مع الصُّبْحِ ركبٌ من أُحَاظة مُجْفِلُ
    وآلف وجه الأرض عند افتراشها بأهدَأ تُنبيه سَناسِنُ قُحَّلُ
    وأعدلُ مَنحوضاً كأن فصُوصَهُ كِعَابٌ دحاها لاعبٌ فهي مُثَّلُ
    فإن تبتئس بالشنفرى أم قسطلِ لما اغتبطتْ بالشنفرى قبلُ أطولُ
    طَرِيدُ جِناياتٍ تياسرنَ لَحْمَهُ عَقِيرَتـُهُ في أيِّها حُمَّ أولُ
    تنامُ إذا ما نام يقظى عُيـُونُها حِثاثاً إلى مكروههِ تَتَغَلْغَلُ
    وإلفُ همومٍ مـا تزال تَعُودهُ عِياداً كحمى الرَّبعِ أوهي أثقلُ
    إذا وردتْ أصدرتُها ثُمَّ إنها تثوبُ فتأتي مِن تُحَيْتُ ومن عَلُ
    فإما تريني كابنة الرَّمْلِ ضاحياً على رقةٍ أحفى ولا أتنعلُ
    فأي لمولى الصبر أجتابُ بَزَّه على مِثل قلب السَّمْع والحزم أنعلُ
    وأُعدمُ أحْياناً وأُغنى وإنما ينالُ الغِنى ذو البُعْدَةِ المتبَذِّلُ
    فلا جَزَعٌ من خِلةٍ مُتكشِّفٌ ولا مَرِحٌ تحت الغِنى أتخيلُ
    ولا تزدهي الأجهال حِلمي ولا أُرى سؤولاً بأعقاب الأقاويلِ أُنمِلُ
    وليلةِ نحسٍ يصطلي القوس ربها وأقطعهُ اللاتي بها يتنبلُ
    دعستُ على غطْشٍ وبغشٍ وصـحبتي سُعارٌ وإرزيزٌ وَوَجْرٌ وأفكُلُ
    فأيَّمتُ نِسواناً وأيتمتُ وِلْدَةً وعُدْتُ كما أبْدَأتُ والليل أليَلُ
    وأصبح عني بالغُميصاءِ جالساً فريقان: مسؤولٌ وآخرُ يسألُ
    فقالوا: لقد هَـرَّتْ بِليلٍ كِلابُنا فقلنا: إذِئبٌ عسَّ ؟ أم عسَّ فُرعُلُ
    فلمْ تَكُ إلا نبأةٌ ثم هوَّمَتْ فقلنا قطاةٌ رِيعَ أم ريعَ أجْدَلُ
    فإن يَكُ من جنٍّ لأبرحَ طَارقاً وإن يَكُ إنساً مَاكها الإنسُ تَفعَلُ
    ويومٍ من الشِّعرى يذوبُ لُعابهُ أفاعيه في رمضـائهِ تتملْمَلُ
    نَصَـبـْتُ له وجهي ولاكنَّ دُونَهُ ولا ستر إلا الأتحميُّ المُرَعْبَلُ
    وضافٍ إذا هبتْ له الريحُ طيَّرتْ لبائدَ عن أعـطافهِ ما ترجَّلُ
    بعيدٍ بمسِّ الدِّهنِ والفَلْى عُهْدُهُ له عَبَسٌ عافٍ من الغسْل مُحْوَلُ
    وخَرقٍ كظهر الترسِ قَفْرٍ قطعتهُ بِعَامِلتين ظهرهُ ليس يعملُ
    وألحقتُ أولاهُ بأخراه مُوفياً على قُنَّةٍ أُقعي مِراراً وأمثُلُ
    تَرُودُ الأراوي الصحمُ حولي كأنَّها عَذارى عليهنَّ الملاءُ المُذَيَّلُ
    ويركُدْنَ بالآصالٍ حولي كأنني مِن العُصْمِ أدفى ينتحي الكيحَ أعقلُ.

شعر عربي فصيح

  • أَلاّ يا لَهفَ نَفسي أَيَّ لَهفٍ عَلى أَهلِ الفَقارَةِ أَيَّ لَهفِ
    مَضَوا قَصدَ السَبيلِ وَخلَّفوني إِلى خَلَفٍ مِنَ الإِبرامِ خَلفِ
    سُدىً لا يَكتَفونَ وَلا أَراهُم يُطيعونَ اِمرَءاً إِن كانَ يَكفي.
  • أماوي قد طال التجنـب والـهـجـر وقد عذرتنا في طلابكـم الـعـذر
    أمـاوي إن الـمـال غــاد ورائح ويبقى من المال الأحاديث والذكـر
    أمـاوي إمـا مـانـع فـمـبــين وإما عطاء لا ينهنـهـه الـزجـر
    أمـاوي إنـي لا أقـول لـســائل إذا جاء يوماً حل في مالي الـنـذر
    أماوي لا يغني الثراء عن الـفـتـى إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر
    أماوي إن يصبح صـداي بـقـفـرة من الأرض لا ماء لدي ولا خمـر
    ترى إن ما أنفقت لـم يك ضـرتـي وأن يدي مما بخلـت بـه صـفـر
    إذا أنـا دلانـي الـذين بـلـونـنـي بمظلمة لج جـوانـبـهـا غـبـر
    وراحوا سراعا ينفضـون أكـفـهـم يقولون قد أدمى أظافرنا الحـفـر
    أماوي إن الـمـال مـال بـذلـتـه فأولـه شـكـر وآخـره ذكــر
    وقد يعلم الأقـوام لـو أن حـاتـمـا أراد ثراء المـال كـان لـه وفـر
    ولا أظلم ابن العم إن كـان إخـوتـي شهودا وقد أودى باخوتـه الـدهـر
    غنينا زمانا بالتـقـصـد والـغـنـى وكل سقانا وهو كاسينـا الـدهـر
    فما زادنا مأوى عـلـى ذي قـرابة غنانا ولا أزرى بأحلامنا الـفـقـر.
  • وعاذلتـين هـبـتـا بـعـد هـجـعة تلومان متـلافـا مـفـيدا مـلـومـا
    تلومان لـمـا غـور الـنـجـم ضـلة فتى لا يرى الإنفاق في الحمد مغرمـا
    فقلت وقد طال العـتـاب عـلـيهـمـا وأوعدني تماني أن تبينا وتـصـرمـا
    ألا لا تلومانـي عـلـى مـا تـقـدمـا كفى بصروف الدهر للمرء محكـمـا
    فإنكمـا لا مـا مـضـى تـدركـانـه ولست على ما فاتـنـي مـتـنـدمـا
    فنفسك أكـرمـهـا فـإنـك إن تـهـن عليك فلن تلقى مدى الدهر مكـرمـا
    أهن للـذي تـهـوى الـبـلاد فـإنـه إذا مت كان المال نهبـا مـقـسـمـا
    ولا تـشـقـين فـيه فـيســد وارث به حين تغشى أغبر الجوف مظلـمـا
    يقسـمـه غـنـمـا ويشـرى كـرامة وقد صرت في خط من الأرض أعظما
    قلـيلا بـه مـا يحـمـدنـــك وارث إذا نال مما كنت تجمـع مـغـنـمـا
    تحلم عـن الأدنـين واسـتـبـق ودهـم ولن تستطيع الحلم حتـى تـحـلـمـا
    وعوراء قد أعرضت عنها فلم تـضـر وذمـي أود قـومـتـه فـتـقـومـا
    وأغـفـر عـوراء الـكـريم ادخـاره وأعرض عن شتم الـلـئيم تـكـرمـا
    ولا أخذل المـولـى وإن كـان خـاذلا ولا أشتم ابن العم إن كان مـفـحـمـا
    ولا زادني عـنـه مـنـأى تـبـاعـدا وإن كان ذا نقص من المال مصرمـا
    وليل بهيم قـد تـسـربـلـت هـولـه إذا الليل بالنكس الدنـيء تـجـهـمـا
    ولن يكسب الصعلوك حمداً ولا غـنـى إذا هو لم يركب من الأمر معظـمـا
    لحا الله صعـلـوكـا مـنـاه وهـمـه من العيش أن يلقى لبوساً ومغـنـمـا
    ينام الضحى حتى إذا نومه اسـتـوى تنبه مثـلـوج الـفـؤاد مـورمـا
    مقيم مع المـثـرين لـيس بـبـارح إذا نال وجدي من الطعام ومجثـمـا
    وللـه صـعـلـوك يسـاور هـمـه وتمضي على الأحداث والدهر مقدما
    فتى طلبات لا يرى الخمـص تـرحة ولا شبعة إن نالها عد مـغـنـمـا
    إذا ما رأى يوماً مكـارم أعـرضـت تيمم كبراهـن ثـمـت صـمـمـا
    ويغشـى إذا مـا كـان يوم كـريهة صدور العوالي فهو مختضب دمـا
    يرى رمحـه ونـبـلـه ومـجـنـه وذا شطب عضب الضريبة مخذمـا
    وأحناء سـرج قـاتـر ولـجـامـه عتاد فتى هيجا وطرفا مسـمـومـا
    فذلك إن يهلك فحـسـنـى ثـنـاؤه وإن عاش لم يقعد ضعيفاً مذمـمـا.
  • وعاذلة قامت علي تلـومـنـي كأني إذا أعطيت مالي أضيمها
    أعاذل أن الجود ليس بمهلـكـي ولا مخلد النفس الشحيحة لومها
    وتذكر أخلاق الفتى وعظـامـه مغيبة في اللحد بال رميمـهـا
    ومن يبتدع ما ليس من خيم نفسه يدعه ويغلبه على النفس خيمها.
  • أكف يدي عن أن ينال التماسهـا أكف أصحابي حين حاجتنا معا
    أبيت هضيم الكشح مضطمر الحشا من الجوع أخشى الذم أن أتضلعا
    وإني لأستحيي رفـيقـي أن يرى مكان يدي من جانب الزاد أقرعا
    وانك مهما تعط بطنـك سـؤلـه وفرجك نالا منتهى الذم أجمعـا.
  • أما والذي لا يعلم الـسـر غـيره ويحيي العظام البيض وهيم رميم
    لقد كنت أختار القرى طاوي الحشا محافـظة مـن أن يقـال لـئيم
    وإني لأستحيي يمينـي وبـينـهـا وبين فمي داجي الظلام بـهـيم.

شعر عربي غزل

  • ولما رأيت الناس هرت كلابـهـم ضربت بسيفي ساق أفعى فخرت
    وقلت لأصباء صغـار ونـسـوة بشهباء من ليل الثمانـين قـرت
    عليكم من الشـطـين كـل ورية إذا النار مست جانبيها أرمعلـت.
  • لا تشتري قدري إذا ما طبختها على إذا ما تطبخين حـرام
    ولكن بهذاك اليفاع فـأوقـدي بجزل إذا أوقدت لا بضرام.
  • وقائلة أهلكت بالـجـود مـالـنـا ونفسك حتى ضربت نفسك جودها
    فقلت دعيني إنما تـلـك عـادتـي لكل كريم عـادة يسـتـعـيدهـا.
  • السيف أصدق أنباءً من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب
    هذا البيت الشهير مطلع القصيدة التي تلت فتح عمورية وقال أيضا
    نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب الا للحبيب الأول
    كم منزل في الأرض يألفه الفتى وحنيـنه أبداً لأول منزل.
  • أظن دموعها سنن الفريد وهي سكان من نحر وجيد
    أفنى وليلي ليس يفنى آخره هاتا موارده فأين مصادره؟
    نامت عيون الشامتين تيقنا أن ليس يهجع والهموم تسامره.
  • طوتني المنايا يوم ألهو بلذة وقد غاب عني أحمد ومحمد
    جزى الله أيام الفراق ملامة كما ليس يوم في التفرق يحمد
    وكأني ببيار الحجّ فيها علامة لمن ضاق نفسه فيها فيرقد.
    أو بجوال الحجّ منها فريضةً تصيب منك التهابًا فتقعد
  • أعوَامَ وَصْلٍ كانَ يُنْسِي طُولَها ذكْرُ النَّوَى فكأنَّهَا أيَّامُ
    ثُمَّ انْبَرَتْ أَيَّامُ هَجْرٍ أَردَفَتْ بِجَوى ً أَسى ً فكأنَّها أعْوَامُ
    ثمَّ انقضتْ تلك السنونُ وأهلُها فكأنَّها وكأنَّهُمْ أحلامُ.
  • تَغَيّرَ حُسْنُ الجَعْفَرِيّ وأُنْسُهُ وَقُوّضَ بَادي الجَعْفَرِيّ وَحَاضِرُهْ
    تَحَمّلْ عَنْهُ سَاكِنُوهُ فُجَاءَةً فَعَادَتْ سَوَاءً دُورُهُ وَمَقَابِرُهْ
    إذا نَحْنُ زُرْنَاهُ أجَدّ لَنَا الأسَى وَقَد كَانَ قَبلَ اليَوْمِ يُبهَجُ زَائِرُهْ
    وَلم أنسَ وَحشَ القصرِ إذ رِيعَ سرْبُهُ وإذْ ذُعِرَتْ أطْلاَؤهُ وَجَآذِرُهْ
    وإذْ صِيحَ فيهِ بالرّحِيلِ فهُتّكَتْ عَلى عَجَلٍ أسْتَارُهُ وَسَتَائِرُهْ
    وَوَحْشَتُهُ حَتّى كأنْ لَمْ يُقِمْ بِهِ أنيسٌ وَلمْ تَحْسُنْ لعَينٍ مَنَاظِرُهْ
    كأَن لمْ تَبِتْ فيهِ الخِلاَفَةُ طَلْقَةً بَشَاشَتُها والمُلكُ يُشرِقُ زَاهرُهْ
    وَلمْ تَجْمَعِ الدّنْيَا إلَيهِ بَهَاءَهَا وَبَهجَتَها والعيشُ غَضٌّ مكاسرُهْ
    فأينَ الحِجابُ الصّعبُ حَيثُ تَمَنّعَتْ بِهَيْبَتِهَا أبْوَابُهُ وَمَقاصِرُهْ
    وأينَ عَمِيدُ النّاسِ في كلّ نَوْبَةٍ تَنُوبُ وَنَاهي الدّهرِ فيهِمْ وآمرُه
    تَخَفّى لَهُ مُغْتَالُهُ تَحتَ غِرّةٍ وَأوْلَى لِمَنْ يَقاتلهُ أن يُجَاهِرُهْ
    فَمَا قَاتَلَتْ عَنْهُ المَنَايَا جُنُودُهُ وَلاَ دَافَعَتْ أمْلاَكُهُ وَذَخَائِرُهْ
    وَلاَ نَصَرَ المُعتَزَّ مَنْ كَانَ يُرْتَجَى لَهُ وَعَزِيزُ القَوْمِ مَنْ عَزّ ناصِرُهْ
    تَعَرّضَ ويب الدهر من دونِ فتحِهِ وَغُيّبَ عَنهُ في خُرَاسَانَ طاهِرُهْ
    وَلَوْ عَاشَ مَيْتٌ أوْ تَقَرّبَ نَازحٌ لَدَارَتْ مِنَ المَكْرُوهِ ثَمّ دَوَائِرُهْ
    وَلَوْ لعُبَيْدِ الله عَوْنٌ عَلَيْهِمُ لَضَاقَتْ عَلَى وُرّادِ أمْرٍ مَصَادِرُهْ
    حُلُومٌ أضَلّتْهَا الأمَاني وَمُدّةٌ تَنَاهَتْ وَحَتفٌ أوْشَكتَهُ مَقَادِرُهْ
    وَمُغْتَصَبٍ للقَتلِ لَمْ يُخْشَ رَهْطُهُ وَلمْ تُحتَشَمْ أسْبَابُهُ وَأوَاصِرُهْ
    صَرِيعٌ تَقَاضَاهُ السّيُوفُ حُشَاشَةً يَجُودُ بها والمَوْتُ حُمْرٌ أظافرُهْ
    أُدافعُ عَنهُ باليَدَينِ وَلَمْ يَكُنْ ليَثْنِي الأعَادِي أعزَلُ اللّيلِ حاسرُهْ
    وَلَوْ كَانَ سَيفي ساعةَ القتل في يدي درَى القاتلُ العَجلانُ كيفَ أُساوِرُهْ
    حَرَامٌ عليّ الرّاحُ بَعْدَكَ أوْ أرَى دَماً بدَمٍ يَجرِي عَلى الأرْضِ مائرُهْ
    وَهَلْ أرْتَجِي أنْ يَطْلُبَ الدّمَ وَاترٌ يَدَ الدّهْرِ والمَوْتُورُ بالدّمِ وَاتِرُهْ
    أكانَ وَليُّ العَهْدِ أضْمَرَ غَدْرَةً؟ فَمِنْ عَجَبٍ أنْ وُلّيَ العَهدَ غادرُهْ
    فلا مُلّيَ البَاقي تُرَاثَ الذي مَضَى وَلاَ حَمَلَتْ ذاكَ الدّعَاءَ مَنَابِرُهْ
    وَلاَ وَألَ المَشْكُوكُ فيهِ وَلا نَجَا من السّيفِ ناضِي السّيفِ غدراً وَشاهرُهْ
    لَنِعمَ الدّمُ المَسْفُوحُ لَيلَةَ جَعفرٍ هَرَقتُمْ وَجُنحُ اللّيلِ سُودٌ دَيَاجِرُهْ
    كأنّكُمْ لمْ تَعْلَمُوا مَنْ وَلِيُّهُ وَنَاعيهِ تَحْتَ المُرْهَفَاتِ وَثَائِرُهْ
    وإنّي لأرْجُو أنْ تُرَدّ أُمُورُكُمْ إلى خَلَفٍ مِنْ شَخصِهِ لا يُغَادِرُهْ
    مُقَلِّبُ آرَاءٍ تُخَافُ أنَاتُهُ إذا الأخرَقُ العَجلانُ خيفتْ بَوَادرُهْ.

شعر عربي قديم قصير

  • نَصَبتِ لَنا دونَ التَفَكُّرِ يا دُنيا أَمانِيَّ يَفنى العُمرُ مِن قَبلِ أَن تَفنى
    لِكُلِّ امرِئٍ فيما قَضى اللَهُ خُطَّةٌ مِنَ الأَمرِ فيها يَستَوي العَبدُ وَالمَولى
    وَإِنَّ امرَأً يَسعى لِغَيرِ نِهايَةٍ لَمُنغَمِسٌ في لُجَّةِ الفاقَةِ الكُبرى
    بكيْتُ على الشّبابِ بدمعِ عيــني فلـم يُغـنِ البُكــاءُ ولا النّحـيبُ
    فَيا أسَفاً أسِــفْتُ علــى شَبــابٍ نَعاهُ الشّيبُ والرّأسُ الخَضِيبُ
    عريتُ منَ الشّبابِ وكنتُ غضاً كمَا يَعرَى منَ الوَرَقِ القَضيب.
    فيَا لَــيتَ الشّبــابَ يَعُودُ يَوْماً فـأُخــبرَهُ بمـا فَعَـلَ المَـشيــبُ
  • لا يأمن الدهر إلا الخائن البطر من ليس يعقل ما يأتي وما يذر
    ما يجهل الرشد من خاف الإله ومن أمسى وهمته في دينه الفكر
    فيما مضى فكرة فيها لصاحبها إن كان ذا بصر بالرأي معتبر
    أين القرون وأين المبتنون بها هذي المدائن فيها الماء والشجر
    وأين كسرى انوشروان مال به صرف الزمان وأفنى ملكه الغير
    بل أين أهل التقى بعد النبي ومن جاءت بفضلهم الآيات والسور
    أعدد أبا بكر الصديق أولهم وناد من بعده في الفضل ياعمر
    وعد من بعد عثمان أبا حسن فإن فضلهما يروى ويدكر
    لم يبق أهل التقى فيها لبرهم ولا الجبابرة الأملاك ما عمروا
    فاعمل لنفسك واحذر أن تورطها في هوة ما لها ورد ولا صدر
    ما يحذر الله إلا الراشدون وقد ينجي الرشيد من المحذورة الحذر
    الناس في هذه الدنيا على سفر وعن قريب بهم ما ينقضي السفر
    فمنهم قانع راض بعيشته ومنهم موسر والقلب مفتقر
    ما يشبع النفس إن لم تمس قانعة شيئ ولو كثرت في ملكها البدر
    والنفس تشبع أحيانآ فيرجعها نحو المجاعة حب العيش والبطر.
    والمرء ما عاش في الدنيا له أثر فما يموت وفي الدنيا له أثر
  • يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة فلقد علمت بأن عفوك أعظم
    أدعوك ربي كما أمرت تضرعاً فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
    إن كان لا يرجوك إلا محسن فبمن يلوذ ويستجير المجرم
    مالي إليك وسيلة إلا الرجا وجميل عفوك ثم أني مسلم.
نشر بتاريخ
X