نبي معجزتة الناقة ارسل لقوم ثمود

نبي معجزتة الناقة ارسل لقوم ثمود

استمتعوا أحبائي إلى قصة تعكس عظمة النبوة وقوة إيمان الأنبياء، إنها قصة نبي عظيم من انبياء الله، الذي أُرسل من قبل الله لقوم يتصفون بالعناد وهم قوم ثمود، وقد أبهر هؤلاء القوم بمعجزة لا تصدق، تخيلوا معي في صحراء شاسعة، حيث الرمال الساحرة والتضاريس القاحلة، ظهرت أمام أعين الناس ناقة عجيبة، إنها ناقة وهي معجزة حقيقية أرسلها الله لتكون آية بينة لهم، فقد خرجت هذه الناقة من صخرة جبلية بيضاء، آية من آيات الله الكبرى.

وبينما كانت تمشي على الأرض، لم تشعر بالعطش أو الجوع، وأعطت حليبها للناس بكرم لا يصدق، لكن هل استفادوا من هذه النعمة وتوجهوا إلى الله بالشكر والامتنان؟ إنّ قصة هذا النبي و معجزته مع الناقة، تحمل في طياتها العبرة والتحذير، اذا من هو  النبي الذي معجزته الناقة؟ وما هي أحداث  هذه القصة الرائعة؟ وكيف استجاب القوم لدعوة هذا النبي و معجزته البديعة؟ وما هي العواقب الوخيمة التي ألقاها الله على هؤلاء العصاة؟

أولاً : سنتعرف على النبي الذي ارسل الى قوم ثمود والذي كانت معجزته الناقة.

نبي معجزتة الناقة ارسل لقوم ثمود ؟

هو نبي الله : صَالِح عليه السلام. ( وهو الاسم الذي ورد في القرآن الكريم )

كل هذه الإجابات تجدونها في هذا الموضوع وكذا القصة كاملة بكل تفاصيلها الدقيقة، حيث تنتظركم أسرار نبوية ومعجزات إلهية، سنأخذكم في رحلة إلى أعماق التاريخ والإيمان وفيما يلي سيزيل الغموض وسيبهرك تفاصيل القصة.

من هو النبي الذي معجزة الناقة

هو أحد أنبياء الله تعالى الذي أرسله الله إلى قوم ثمود، و ذكر اسم صالح عليه الصلاة والسلام في القرءان تسعَ مرات. وذكرت في القرآن قصته مع قومه ثمود، ومن الآيات التي ذكرته : كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ . إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ . سورة الشعراء : 141-142. جاء قوم ثمود بعد قوم عاد، وتكررت قصة العذاب بشكل مختلف مع ثمود. كانت ثمود قبيلة تعبد الأصنام هي الأخرى، فأرسل الله سيدنا “صالحا” إليهم .  وقال صالح لقومه : (يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ)  وهي نفس الكلمة التي يقولها كل نبي،  لا تتبدل ولا تتغير، كما أن الحق لا يتبدل ولا يتغير.

قصة النبي اللي معجزتة الناقة

نبي معجزة الناقة ارسل لقوم ثمود أنه نبي الله صالح عليه الصلاة والسلام هي الناقة التي أخرجها الله لقومه من الصخرة. استمر سيدنا صالح عليه الصلاة والسلام يدعو قومه إلى الإيمان واستمر قومه على عنادهم وتكبرهم من اتباع الحق ولما وجدوا منه استمساك برأيه وإصرارا على دعوته إياهم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام خاف المستكبرون من قومه أن يكثر أتباعه وأن ينصرفوا عنهم إليه، وفي ذلك ذهاب لسلطانهم وتفتيت لقوتهم، فأرادوا أن يظهروا للناس أنه عاجز غير صادق في دعواه وهذا من خبث نفوسهم وظلام قلوبهم عن اتباع الحق، فطلبوا منه معجزة تكون دليلاً على صدقه وقالوا له: أخرج لنا من هذه الصخرة – وأشاروا إلى صخرة كانت هناك- ناقة ومعها ولدها وصفتها كيت وكيت وذكروا لها أوصافًا، وقالوا له: إن أخرجت لنا من هذه الصخرة ناقة ومعها ابنها ءامنا بك وصدقناك، فأخذ سيدنا صالح عليه السلام عليهم عهودهم ومواثيقهم على ذلك، وقام وصلى لله تبارك وتعالى ثم دعا ربه عز وجل أن يعينه ويجيبه إلى ما طلب قومه فاستجاب الله دعوته فأخرج لهم سيدنا صالح عليه السلام بقدرة الله ناقة ومعها ولدها من الصخرة الصمّاء.

عقوبة قوم ثمود

قال تعالى في سورة الشعراء ( فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ) اية (158)

لم تحدد عقوبة معينة على قوم ثمود، ولكن ذكر في تفاسير عديدة  انه بعد رفض القوم صالح ورفضوا الاستجابة لدعوته، وكذبوا الآية الربانية، أرسل الله عليهم عقابا عظيما، حسب رواية ابن كثير، أمر الله صالح بأمر خاص لينقذ نفسه وأتباعه المؤمنين الذين أمنوا به، وبعد ذلك، أصابت القوم رجفة شديدة وهلكوا جميعا ودمرت مدينتهم.

نشر بتاريخ
X